













الصين

صَحيحٌ أنَّ بشارَ الأسد خرجَ من القصر مساءَ يوم السبت 7 ديسمبر (كانون الثاني) ودخلَه أحمدُ الشَّرع اليومَ التَّالي بدون إطلاق رصاصةٍ واحدة في العاصمة. إنَّها حالةٌ نادرةٌ في التاريخ، معَ هذَا فإنَّ دربَ الحكم الجديد ليست معبدةً ولا الرّحلة سلسة. طريقُ التغيير من إدلب إلى دمشقَ كان مفتوحاً لأنَّ الأغلبيةَ في سوريا والمنطقةِ والعالمِ راغبةٌ فعلاً في التَّغيير.

من الغباء بمكان الاعتقاد بأن طهران هي الداعم الوحيد للحوثي في هذا المجال، لكنها قد تكون نقطة التجميع الأهم في شبكة شراء الأسلحة وتسهيل وصولها.

لقد عانى اليمن، ولا يزال، من غياب تشريعي ورقابي مهول منذ اندلاع الحرب. فالبرلمان، الذي يُفترض أن يكون صوت الشعب ودرعه الرقابي، لم يجتمع بشكل منتظم واقتصرت جلساته على مناسبات معدودة ومحدودة للغاية.

ما أن اعتقلت القوات الحكومية القيادي الحوثي "محمد أحمد الزايدي" في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة، في الثامن من يوليو الجاري، أثناء محاولته التسلل إلى سلطنة عُمان، ثم توقيف وزير الخارجية السابق للمليشيا "هشام شرف" في اليوم التالي بمطار عدن، حتى انفجرت الماكينة الإعلامية للمليشيا الحوثية بالعويل والإدانة والاستنكار، وبدَت أشبه بـ "لصّ" شهير يُلقي درسًا في الأخلاق، وجلّاد وقح يتحدث عن الإنسانية...!

على مدى عقود تزداد احتياجات تعز للمياه، تضعف الموارد المائية، تقل نسبة الأمطار يتقلص مخزون المحافظة من المياه الجوفية، وتزداد الكثافة السكانية، تتقلص المساحة الزراعية. لا ماء ولا اقتصاد ولا من يفكر بمشكلة المياه تفكيراً جدياً..

من الواضح أن العام 2023 سيترك أثره العميق في الشرق الأوسط، وربما العالم، لعقود من الزمن. فهو العام الذي دشنّت فيه إسرائيل، بمساعدة غربية مباشرة، أكبر محرقة بشرية منذ الحرب العالمية الثانية. الصورة الطالعة من غزّة هزّت اليقين بكل شيء، بالسلام والعدالة، كما بالديمقراطية والنظام الدولي.